آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:21م

محليات


منظمات حقوقية دولية تحث ماكرون للضغط على السعودية لرفع حصار الموانئ اليمنية

منظمات حقوقية دولية تحث ماكرون للضغط على السعودية لرفع حصار الموانئ اليمنية
إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير سلمان أثناء لقائهما في الرياض في نوفمبر 2017

الخميس - 05 أبريل 2018 - 02:19 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-وكالات:

 حضت عشر منظمات حقوقية دولية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على انتهاز زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المرتقبة إلى فرنسا، لحثه على إنهاء حصار الموانئ اليمنية.
وجاء في بيان صدر، امس الأربعاء، عن المنظمات العشر، ومنها "العفو الدولية" و"الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان" و"هيومن رايتس ووتش": "على إيمانويل ماكرون أن يدرج اليمن ضمن نقاشاته مع محمد بن سلمان لدى استقباله في فرنسا".
ودعت هذه المنظمات إلى "وقف قصف أهداف مدنية واحترام القانون الإنساني الدولي" إضافة إلى "الإلغاء النهائي وغير المشروط للقيود على تسليم المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية لليمن".
وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن على فرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، "أن تبذل كل ما بوسعها للمطالبة بأن تحترم السعودية التزاماتها الدولية".
وسيستقبل ماكرون الأمير محمد بن سلمان، الذي يقوم بزيارة رسمية لفرنسا تستمر ثلاثة أيام وتبدأ الأحد، في محطته الأخيرة ضمن جولة خارجية يقوم بها ولي العهد السعودي.
وفي العام 2015، بدأت السعودية والدول المتحالفة معها تدخلها العسكري في اليمن ضد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة، وذلك وبهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وفي نوفمبر الماضي، قامت قوات التحالف الذي تقوده الرياض بتشديد الحصار المفروض أساسا على المرافئ والمطارات اليمنية، ما قلص بشكل كبير شحنات الأغذية وغيرها من المواد الإنسانية.
وكان الحالف أعلن سابقا أنه رفع القيود، إلا أن المسؤولة سوزي فإن ميغين، التي زارت مؤخرا مرفأ الحديدة الرئيسي، قالت لوكالة "فرانس برس"، أواخر الشهر الماضي، إن المرفأ "قطعة أرض شبه مهجورة".
ووفقا للمعطيات الدولية، فقد أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد ما يفوق ثلاثة ملايين.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع عدد سكان هذا البلد، أي حوالي 22 مليون شخص، بحاجة للمساعدات. وحذر مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، من "التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والتأثير المدمر للنزاع على المدنيين".
وتتهم مجموعات حقوقية فرنسا التي تعد من أكبر مزودي المملكة بالأسلحة، بالتغاضي عن استخدام الأسلحة الفرنسية في الحملة العسكرية السعودية في اليمن.
وقالت آن هيري، المسؤولة في "المنظمة الدولية للمعاقين": "قصف المدنيين في اليمن لا بد من إنهائه، ونحن نحث جميع أطراف النزاع على وقفها فورا".
وأضافت: "عشية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد، على الرئيس ماكرون أن يختار بين حماية المدنيين وبيع الأسلحة".
وتقول منظمة العفو الدولية إنها وثقت عشرات من العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن والتي يمكن أن ترقى لجرائم حرب نظرا لتسببها في مقتل أكثر من 500 مدني.