آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:52ص

محليات


رويترز:التحالف بقيادة السعودية يسيطر على مطار الحديدة(آخرالمستجدات)

رويترز:التحالف بقيادة السعودية يسيطر على مطار الحديدة(آخرالمستجدات)
صورة بثها ناشطون يمنيون على شبكات التواصل وقالوا انها تظهر جانبا محررا من مطار الحديدة

الخميس - 21 يونيو 2018 - 01:28 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز:

 زادت المخاوف من حدوث أزمة إنسانية في مدينة الحديدة باليمن مع امتداد المعارك إلى أحياء سكنية يوم الأربعاء بعد انتزاع قوات التحالف العربي المطار من أيدي الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال سكان إن طائرات التحالف تقصف مواقع للحوثيين على طرق مؤدية إلى المطار في وقت تكثف فيه الجماعة دفاعاتها أمام حملة التحالف العربي الرامية للسيطرة على المدينة التي تضم الميناء الرئيسي للحوثيين وتعد شريان الحياة لملايين اليمنيين.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب في 2015 لانتزاع المراكز السكانية الرئيسية في اليمن من الحوثيين وإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة. واستعادت قوات التحالف مساحات كبيرة من الجنوب قبل أن تحتدم الحرب التي تعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وفي مسعى لكسر الجمود، هاجم التحالف الحديدة المحصنة دفاعيا بقوة قبل أسبوع متعهدا بعملية سريعة تجنبا لسقوط عدد كبير من الضحايا وتجنبا أيضا لتعطيل وصول المساعدات إلى ملايين اليمنيين عبر الحديدة.
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي لتلفزيون العربية إن التحالف سيطر على المطار يوم الأربعاء وإنه يقوم الآن بتدمير تحصينات الحوثيين. واتهم جماعة الحوثي بنشر دبابات وسط مناطق سكنية.
وقالت فاطمة (56 عاما) ”نحن محبوسون في منازلنا منذ خمسة أيام، نخاف الخروج بسبب القتال. طعامنا سينفد خلال أسبوع ولا يوجد ماء“ مضيفة أن عبوات المياه غالية جدا.
وتسبب تصاعد القتال في إصابة ونزوح مدنيين وعرقلة عمل وكالات الإغاثة الإنسانية التي تبدي قلقها من تفش محتمل للكوليرا في المدينة المكتظة بالسكان بعد أن قطع القتال إمدادات المياه.
وقال سليم الشميري منسق الإعاشة بالمجلس النرويجي للاجئين ”يقول الناس إن الماء انقطع بالفعل في أجزاء من الحديدة. بعض المناطق لم تكن متصلة بخط الإمداد الرئيسي للمياه حتى قبل الحرب“.
وأضاف ”أطلقنا بعض المبادرات... لتوعية الناس بالاستخدام الآمن للمياه في ظل ارتفاع درجات الحرارة“.
وقال أحد السكان لرويترز إن عددا كبيرا من أهالي المدينة يغادرونها الآن. وتابع قائلا ”الشوارع مهجورة وشبه خاوية“، مشيرا إلى أن الغالبية تتجه إلى صنعاء وريمة ووصاب، وهي مناطق في العمق البري خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت كريستين بيكرل الباحثة في شؤون اليمن في منظمة هيومن رايتس ووتش إن سكان الحديدة خائفون من أخطار الألغام التي زرعت على الطرق التي قد يسلكوها للهروب من منطقة القتال.
وقالت لرويترز ”أود لو رأينا الكثير من المجتمع الدولي...الكثير من الدول تتصرف وكأنه لا يوجد ما يمكنها عمله. هناك الكثير مما يمكنهم عمله والآن هو وقت عمله“.
ويرى مسؤولون بالأمم المتحدة أن القتال قد يودي بحياة ما يصل إلى 250 ألف شخص إذا تدهور الموقف بشدة خاصة إذا حدث تفش للكوليرا في المنطقة التي يعاني أغلبها من فقر مدقع.
* الميناء يعمل كالمعتاد
قال المالكي إن ميناء الحديدة يعمل كالمعتاد وإن حركة السفن طبيعية. وأضاف ”لدينا خطط إنسانية بعد تحرير المدينة.. لدينا خطط أكثر تنمية“.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه يسارع في تفريغ ثلاث سفن بالميناء تحتوي على غذاء يكفي ستة ملايين شخص لمدة شهر.
ورغم تعهد التحالف بمحاولة تجنب المعارك في الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة فقد تحصن الحوثيون جيدا بالحديدة التي تبقى خط الإمداد الرئيسي للمناطق التي يسيطرون عليها بما فيها العاصمة صنعاء.
وقال الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي في خطاب أذيع بالتلفزيون إن القتال لن يتوقف حتى إذا سيطر التحالف على اليمن كله. وقال ”معركة الساحل الغربي ستكون مستنقعا لإهلاك وإغراق قوى الغزو والعدوان“.
وقال ساكن آخر إن الحوثيين علقوا مكبرات صوت في الشوارع الرئيسية في الحديدة تذيع الأغاني الحماسية ومقتطفات من خطب الحوثي. وقال ”الشوارع تحولت إلى مسرح إذاعي كبير لرفع معنويات مقاتليهم“.
وتخشى الأمم المتحدة أن يتسبب الهجوم في تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتقول إن 22 مليون يمني يعتمدون على المساعدات وإن ما يقدر بنحو 8.4 مليون على شفا المجاعة.
ويقول التحالف العربي إنه يهدف إلى إحباط ما تقول السعودية والإمارات العربية المتحدة إنه توسع في النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وينفى الحوثيون أنهم دمى إيرانية ويقولون إن حركتهم دافعها ثورة شعبية ضد الفساد والتدخل الأجنبي.
وتقدم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أسلحة ومعلومات مخابرات للتحالف العربي الذي تقول منظمات حقوقية إن ضرباته الجوية قتلت مئات المدنيين خلال الحرب.
وتتهم السعودية الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة في تهريب أسلحة إيرانية الصنع من بينها الصواريخ التي أطلقت على مدن سعودية. وتنفي جماعة الحوثي وطهران هذا.