آخر تحديث :الأربعاء-27 مارس 2024-03:32م

محليات


صحيفة تروي تفاصيل مثيرة لقصة شاب يمني عاد للحياة مرتين من كفن الموت

صحيفة تروي تفاصيل مثيرة لقصة شاب يمني عاد للحياة مرتين من كفن الموت

الإثنين - 20 أغسطس 2018 - 04:11 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- البيان الاماراتية

عاد الشاب اليمني سامي الحميدي للحياة مرتين، الأولى عندما اكتشف أخوه أنه ما زال على قيد الحياة بعد أن لف بالكفن، والأخرى عندما ساعده المركز السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، على توفير أطراف صناعية مكنته من العودة لممارسة حياته الاعتيادية ويكون فرداً منتجاً في المجتمع.
ولأن ميليشيا الحوثي لم تترك مجالاً لتدمير اليمن واليمنيين إلا ومضت فيه، وكرّست قدرتها على الشر والإيذاء لغرس بذور حقد دفين سيلاحقها عبر التاريخ، فإن الشاب الحميدي لم يكن يدرك أن مستقبله سيدمر على يد هذه الجماعة الظلامية المتخلفة التي أدمنت نشر الموت والخراب في كل شبر وصلت إليه.
ومثل غيره من الشباب الذين رفضوا الانقلاب والفكر الطائفي العنصري، ذهب واثق الخطى بالانتصار للمستقبل ضمن مجموعة قررت افتداء المدنيين بأرواحها ومهاجمة خلية القناصة التي كانت تستهدف المدنيين في مدينة تعز.
يقول سامي إنه وزملاءه قرروا مهاجمة وكر القناصة، لكنه وقع في شبكة ألغام زرعتها الميليشيا فانفجرت به ولَم يشعر بشيء بعد ذلك، حيث نقل إلى مستشفى الروضة بتعز واعتبر في عداد الموتى، حيث لُفّ بالكفن استعداداً لدفنه.
وفي هذا الفيديو الحصري، يوضح سامي أن أخاه حضر إلى المستشفى وأراد إلقاء النظرة الأخيرة عليه، لكنه وجد قلبه ينبض بالحياة، وفعلاً تم إدخاله غرفة العناية المركزة، وتلقى العلاجات اللازمة بعد أن بترت ساقه وأربعة من أصابع يده.
لم تدفع الإعاقة سامي عن التطلع للمستقبل والإيمان بالحياة والعمل والانتصار على مشروع التخلف الذي تحمله الميليشيا، فكان يتمنى الحصول على ساق من العاج وإتاحة الفرصة له للعمل والانتصار للحياة.
اليوم سامي وبفضل مشروع «مسام» الذي جاء لينقذ سامي وآلاف اليمنيين من شبح ألغام الموت الحوثية، وبتبرع من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تمكن من تركيب قدم صناعية، وعاد لممارسة حياته بكل ثقة وأمل بانتصار الحياة على دعاة الموت والخراب.