رئيسة مكافحة الفساد تؤكد أن الفساد باليمن أكبر من الرئيس ومنها ومن هيئة مكافحته

قالت القاضية اليمنية أفراح بادويلان، رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ان الفساد في اليمن أكبر منها ومن الهيئة ومن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نفسه. وأكدت أن القضاء عليه يحتاج ارادة سياسية ومجتمعية مشتركة، معتبرة أن مشكلة الفساد في اليمن تكمن في تحوله الى ثقافة وشرعنة قانونية باسم تسهيلات وغيرها.
وأكدت بادويلان في حوار متلفز  لها،ان اختيارها لرئاسة الهيئة جاء عبر زملائها المعينين معها بعضوية الهيئة العيا لمكافحة الفساد وان اختيار الرئيس هادي لقضاة في الهيئة يعد تأكيدا على جديته في مكافحة الفساد الذي قالت أنه طال كل مناحي الحياة في اليمن.
ورصد المراقب الاعلامي لشبكة مراقبون الاعلامية المستقلة، رفض دويلان الحديث على أن اليمن بلدا فقيرا وتأكيدها - في حوار مع عارف الصرمي، على قناة معين الفضائية- أن اليمن غني بالثروات والعقول ولكن الفساد ينهب المال العام من خلال غياب الوعاء الضريبي والجمركي الذي بامكانه ان يرفد الخزينة العامة بأموال كبيرة كفيلة بتسيير امور البلاد.
وعن وجود تناقض بين عملها  السابق كرئيسه محكمة احداث تحكم بين الصغار وعملها اليوم كرئيسة لهيئة مكافحة الفساد باليمن تتعامل مع كبار حيتان الفساد حسب تساءل محاورها، قالت دويلان "أن أغلب الفاسدين كانوا فاسدي النشأة منذ الطفولة، وأكثرهم تعرضوا لافساد أسري واخلاقي في طفولتهم. مستشهدة على ذلك باستنتاج الباحثين الاجتماعيين بمحكمة الاحداث بعدن التي كانت ترأسها قبل تعيينها بهيئة مكافحة الفساد، بان أكثر الاحداث الذين قاموا على سبيل المثال باغتصاب احداث آخرين،هم أيضا سبق وأن تعرضوا لاغتصاب مماثل، وهم غالبا في سن من قاموا باغتصابهم.
عن تعميم مثال الاغتصاب على الفاسدين في اليمن وما إذا كان هذا يعني أن الفاسدين سبق وأن تعرضوا لاغتصاب هم ايضا،حسب سؤوال محاورها لها ايضا، قالت دويلان :"ان  الاغتصاب لايعني اغتصاب الجسد فقط وانما اغتصاب الفكر والعقل والثقافة والكرامة وغيرها مماقد يؤثر على نشأة وسلوط الطفل.
وأكدت وجود حملة اعلامية شرسة تتعرض لها الهيئة، غير انها قالت انها تعتبرها ايجابية وتفيد في اشياء كثيرة، قد تلفت انتباها اليها من خلال تلك الحملات الاعلامية... "الحلقة الاولى"