أعربت اللجنة الرباعية حول اليمن، في وارسو،الخميس، عن قلقها من عرقلة ميليشيا الحوثي الإيرانية الجهود الأممية لتطبيق اتفاق الحديدة، وأكد الاجتماع الذي شارك فيه عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى جانب وزراء خارجية كل من السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، أن التدخلات الإيرانية في اليمن تهديد لأمن المنطقة وتطيل أمد الصراع،
وأكد الوزراء - في اجتماع الذي جرى بالعاصمة البولندية وارسو، لبحث الوضع في اليمن -على التزامهم بالحل السياسي الشامل للنزاع في اليمن وعلى تأييدهم للاتفاقيات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في السويد في ديسمبر 2018.
ورحب الوزراء بتبني قراري مجلس الأمن رقم 2451 و2452 واللذين يدعمان تطبيق الاتفاقيات استناداً إلى إطار العمل الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
وشدد الوزراء على تأييدهم الكامل للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
ودعا الوزراء الأطراف اليمنية للتطبيق السريع والكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ديسمبر 2018 وذلك مراعاة لمصالح الشعب اليمني.
وحسب وكالة وام الاماراتية فقد استنكر الوزراء التصرفات على ضوء التقارير الصادرة مؤخراً حول التدخل في عمليات عدد من المصارف المحلية في صنعاء ومناطق المصرفيين، وطالبوا الحوثيين برفع اللوائح المفروضة على المصارف في صنعاء مما يعيق حركة الواردات التجارية وحركة المساعدات الإنسانية في ظل الحاجة الماسة لها.
وحث الوزراء الحكومة اليمنية على مواصلة إصدار خطابات الاعتماد لكافة موردي الأغذية مما يساهم في تسهيل وتسريع إجراءات التوريد.
وأكدوا على أهمية الاستقرار الاقتصادي واستمرار واردات الأغذية والوقود ودعم الإجراءات الاقتصادية لبناء الثقة في إطار عملية السلام.
ورحبوا بإيداع المملكة العربية السعودية مبلغ 2.2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني وبمساهمتها المالية لتوفير المشتقات النفطية وبتسديد كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمساهمتها البالغة 570 مليون دولار كمساهمة في دعم الأمن الغذائي وتسديد رواتب المعلمين، وبتصميم الحكومة اليمنية على استئناف تسديد الرواتب بشكل منتظم للعاملين في سلك الخدمة المدنية والمعلمين والعاملين في الحقل الصحي في جميع أنحاء البلاد كما دعوا الحوثيين للتعاون مع هذا الإجراء.
وأجمع الوزراء على توفر الفرصة لإنهاء الصراع في اليمن ولمضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.