آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-01:37ص

محليات


هل تخلّت حكومة كوالامبور عن النهج التحالف باليمن وماموقف حضارمة ماليزيا؟

هل تخلّت حكومة كوالامبور عن النهج التحالف باليمن وماموقف حضارمة ماليزيا؟

السبت - 23 فبراير 2019 - 11:57 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-أخبار حضرموت-تحرير خاص:

وصفت صحيفة ”فري ماليزيا توداي“ مشاركة رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في ندوة عن اليمن بأنها إعلان رسمي بأن حكومة كوالامبور تخلّت نهائيًا عن النهج السياسي الماليزي الذي كان شريكًا في التحالف العربي بقيادة السعودية، وانضمت لدعاوى الذين يتهمون عاصفة الحزم بأنها – وليس الحوثي – السبب في الأزمة الإنسانية باليمن. في وقت تحدث فيه موقع ارم نيوز الاماراتي عن اثارة تلك المشاركة من قبل مهاتير محمد، في الندوة التي تنظمها ”هيئة حقوق الإنسان الماليزية“ اليوم السبت في كوالامبور، تحت عنوان ”قفوا مع اليمن“، جدلًا وتأويلات سياسية تجاوزت حدود ماليزيا.
واستذكرت الصحيفة أن مهاتير محمد، بعودته للسلطة في انتخابات 2018، أعطى أولوية في برنامجه للمئة يوم الأولى، لإخراج ماليزيا من التحالف العربي، وسحب قواتها من السعودية، علمًا بأن القوات الماليزية لم تشارك قط في الحرب اليمنية، وإنما كانت وظيفتها الأساسية المساعدة على إجلاء الماليزيين من اليمن، كما قال وزير الدفاع السابق.
موقف الحضارمة اليمنيّين في ماليزيا
وحسب الموقع الاماراتي الاخباري فان المسألة اليمنية تعتبر بالنسبة للماليزيين بمثابة قضية داخلية، نظرًا لقوة الجالية اليمنية في البلاد، ومعظمها حضارمة رواد وصلوا ماليزيا منذ عدة أجيال، وأصبح الكثيرون منهم أعيانًا نافذين في القوة التجارية وفي تشكيلهم حلقة وصل بين مسلمي ماليزيا والثقافة العربية الإسلامية، ومن هنا كانت الجالية اليمنية باستمرار تدعم الاستقرار والشرعية اليمنية، لتجد نفسها الآن، بعودة مهاتير محمد إلى السلطة، وقد أصبحت جزءًا من محور يرهن ماليزيا للإخوان المسلمين ولمحور الترويج للإسلام السياسي الذي ترعاه قطر وتركيا.
واعتبر الموقع ان رفض وزير الخارجية الماليزي المشاركة في تلك الندوة  التي كانت وصفتها قناة الجزيرة القطرية بأنها تظاهرة معارضة لدور ”التحالف“ في اليمن،نقطة جدا جديدة لمشاركة رئيس الوزراء الماليزي في الندوة التي قال أن توقيتها كان مقصودًا به أن يتزامن مع الزيارة التي كان مقررًا أن يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم جرى إلغاؤها يوم السبت الماضي.
وأعلن وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله رفضه المشاركة في الندوة، في إشارة تناولها الإعلام الماليزي من زاوية أنها ”معارضة من داخل بيت الحكم“ للنهج الذي تُكرّس به حكومة مهاتير محمد انحيازها، وتضع السياسة والاقتصاد الماليزيين تحت ضغط مضاعف وغير مبرر.