آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:09ص

المراقب الإعلامي


وكالة روسية تكشف علاقة السعودية بالخلافات بين تركيا والإمارات وانعكاساتها المستقبلية

وكالة روسية تكشف علاقة السعودية بالخلافات بين تركيا والإمارات وانعكاساتها المستقبلية

الأحد - 21 أبريل 2019 - 05:07 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-سبوتنيك

قال خبراء لـ"سبوتنيك"، امس السبت، إن التوتر بين تركيا من جانب والإمارات والسعودية من جانب، قد ينعكس على كافة أوجه التعاون بين الدول الثلاث أو أكثر.
التوتر المتصاعد، كان آخره ما تم تداوله عن القبض على شخصين يتجسسان لصالح الإمارات، ورواية أخرى لصالح محمد دحلان القيادي الفلسطيني المقيم بالإمارات.  
في البداية يقول عبد الخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إن جميع المؤشرات الحالية تشير إلى أن العلاقات بين الإمارات وتركيا، تتجه من سيء إلى أسوأ.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن عملية القبض على شابين من الإمارات وتوجيه التهم "الكيدية" لهم بالتجسس لصالح الإمارات، ستنعكس على كافة المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية.
 
محور الرياض والإمارات
وأضاف أن المحور الآخر في العلاقات، هي الحالة السائدة بين الرياض وأنقرة في الفترة الماضية، وأنه يعد أحد أهم المؤشرات في العلاقات بين الإمارات وتركيا، خاصة أن العلاقات بين الرياض وأنقرة "في أسوأ حالاتها".
وشدد على أن "توتر العلاقات السياسية يؤثر على المزاج العام ما يؤثر على العلاقات كافة، إلا أنه من المحتمل أن تكون المصالح الاقتصادية بمنأى عن التدهور الشنيع بين تركيا من جانب والسعودية والإمارات من جانب".
وأشار إلى أن "العلاقات الخليجية السعودية تعتبر ضمن المؤثرات في العلاقات مع تركيا، خاصة أن سوريا ما بعد "داعش" باتت في حاجة إلى التعاون العربي الجاد، وألا يدير العرب ظهرهم إلى سوريا كما حدث في العراق سابقا".
 
تعاطي سياسي
من ناحيته قال الكاتب البحريني عبدالله الجنيد، إن ما حدث يعبر عن التعاطي السياسي للرئيس التركي مع من يختلف معه في أي أمر.  
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، امس السبت، أن  التعاطي السياسي رسميا وإعلاميا فيما يخص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يؤكد سياسة الرئيس التركي تجاه الدول التي يختلف معها.
وأوضح أن وسائل الإعلام التركية، الرسمي منها، والمتعاطف مع سياسيات الرئيس أردوغان، خرجت بإعلانيين متضاربين، الأول تضمن الكشف عن خلية تجسس إماراتية، ومن ثم تعلن أنهما من حملة الهوية الفلسطينية ويتبعان محمد دحلان.
 
توضيح موقف
وتابع "لأنه حتى اللحظة، لم تصدر عن أي جهة رسمية تركية رسمية، أو إعلامية أي اعتذار عن إقحام اسم دولة الإمارات في هذه المسرحية الإعلامية، إلا أن أسبابها باتت الآن معلومة".
وتابع أن "الرئيس التركي يحمل الإمارات وتحديدا وزير خارجيتها شخصيا، الشيخ عبدالله بن زايد مسؤولية التحول في الموقف الأمريكي إيجابا من قائد الجيش الوطني في ليبيا المشير خليفة حفتر، خاصة بعد الإعلان عن المكالمة التي تمت بين الرئيس ترمب والمشير حفتر، والتي أعلن فيها عن دعم جهود الأخير في محاربة الإرهاب، مما أربك الكثير من حلفاء الولايات المتحدة وخصومها في نفس الوقت".
وتابع أن "الاتهامات المعلبة باتت سمة تقليدية  للسياسة الخارجية التركية، وأنه سبق لتركيا أن اتهمت الإمارات بالوقوف خلف انهيار أسعار الليرة التركية، بالإضافة لدعم الأكراد".
 
مواجهة
من ناحيته قال رسول طوسون عضو البرلمان التركي السابق، إن المعلومات تشير إلى أن العنصرين المقبوض عليهما على علاقة بمحمد دحلان الذي يقيم في الإمارات و"يعمل لصالحها".
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" اليوم السبت، أن "الجانب التركي يتهم الإمارات ويندد بعبارات كثيرة، إلا أن تركيا لا توتر العلاقات، كما حدث وواصلت علاقاتها مع السعودية بعد مقتل جمال خاشقجي، على الرغم من وجود كافة الأدلة".
وتابع أن "تركيا حافظت على العلاقات مع السعودية بمرونة، كبيرة وهي ذاتها المرونة التي سيتصرف بها مع الجانب الإماراتي".
 
تعليق رسمي
وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عقب مزاعم تركيا اعتقال متهمين بالتجسس لصالح الإمارات، منتقدا ومشككا بمصداقية البعض، دون أن يتضمن التعليق إشارة لجهة محددة.
وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي "تويتر"،أمس السبت قائلا: "حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد، تتهم وتدعي وتتغير الرواية وتتبدل، ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد، في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك ويستفذ رصيدك وأما كلمتك فلا تؤخذ محمل الجد".
وكان مسؤول تركي رفيع المستوى، لم يكشف عن هويته، ذكر لوكالة "رويترز" أن الأمن التركي أوقف شخصين يشتبه بقيامهما بالتجسس على مواطنين عرب، بمن فيهم معارضون سياسيون مقيمون في الأراضي التركية، بتكليف من دولة الإمارات.