استبيان لإذاعة هولندا العالمية يكشف عن أكثر ما يطالب به مراهقو اليمن!

قبل بضعة سنوات حاول البرلمان اليمني تحديد سن الزواج بـ17 عاما كحد أدنى، وقتها اعترض النائب محمد الحزمي على هذا القرار بشدة معتقدا أن قرار البرلمان هذا فيه "تحريم لما أحل الله". مل' باقي النواب من الحاح الحزمي فمازحه رئيس النواب بأنه إن مر القرار سيحصل هو على استثناء ليتزوج من يشاء.
الحزمي ليس الشخص الوحيد الذي يؤيد زواج من هم دون ال17 عاما، مثله آخرون حسب صفحة ساحة شباب اليمن الفيسبوكية. عايش النصيري من صنعاء يرى أن القاصرات هن الأنسب للزواج قائلا للفتاة: "تزوجي في عمر 8 وهذا أحسن ما لك وللرجل". أما صقر الملكي فيجد أن سن 13 هو العمر الأنسب.
ما يبشر خيرا هو أن غالبية المعلقين والمعلقات يرون أن العمر الأنسب لزواج الفتاة هو 18 عاما. الأمر الذي أكدته نتائج استبيان "الزواج" لساحة شباب اليمن. 53% من المشاركين البالغ عددهم 794 اختاروا الفئة العمرية بين 20-25 كالفئة الأنسب لزواج الفتاة، و 31% منهم اختاروا الأعمار 18 و19 عاما. كما يشير الرسم البياني 3% من المشاركين من كلا الجنسين يرون أن الفتاة تحت سن 16 عاما تكون جاهزة للزواج.
عندما حل'لنا هذه النتائج أكثر تفاجأنا أن المشاركين والمشاركات دون عمر ال20 عاما هم النسبة الأكبر ممن يؤيدون زواج الفتاة دون سن ال16، بمعنى آخر أن هؤلاء المشاركين والمشاركات يريدون الزواج!
تقريبا كلما كانت الفئة العمرية للمشارك أكبر، كانت نسبة تأييده للزواج بالفئة العمرية بين 20-25 أعلى، فممن هم أكبر من 35 عاما 65% يجدون بها الفئة الأنسب للزواج. وحسب أرقام الاستبيان كلما كان المشارك أكبر عمرا كلما كانت له موقف رافض أكبر من الزواج المبكر.
اختيار النسبة الأكبر من المشاركين من الإناث والذكور للفئة العمرية بين 20-25 بأنها الأنسب لزواج الفتاة هو مؤشر جيد حول الوعي بمخاطر الزواج المبكر. لكن تأييد 12% من "الأطفال" له يضع علامة استفهام حول النظام التعليمي والتربوي حاليا ويطرح اسئلة هامة: ما هو مفهوم أطفال اليمن عن الزواج؟ ولماذا يريدون الزواج اصلا؟