آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-07:07م

محليات


بوتين يؤكد بان روسيا ستستخدم أسلحة مزودة باليورانيوم إذا لزم الأمر

بوتين يؤكد بان روسيا ستستخدم أسلحة مزودة باليورانيوم إذا لزم الأمر
بوتين

الثلاثاء - 13 يونيو 2023 - 09:54 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا ستستخدم أسلحة مزودة باليورانيوم المستنفد إذا لزم الأمر ردا على تقارير بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة، واكد ان هناك أشخاص كثيرون في الولايات المتحدة لا يريدون حربا عالمية ثالثة.
واكد بوتين اليوم الثلاثاء إنه لا يرى في الوقت الحالي حاجة لإصدار أمر تعبئة إضافي للقتال في أوكرانيا لكنه أضاف أن الأمر برمته يتوقف على ما تريد روسيا تحقيقه هناك، متسائلا عما إذا كان ينبغي للقوات الروسية محاولة السيطرة على كييف مرة أخرى.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيصدر أمر تعبئة آخر، بالإشارة إلى إعلان العام الماضي “بتعبئة جزئية” تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط، رد بوتين قائلا “لا توجد حاجة لذلك اليوم”.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع مراسلين ومدونين عسكريين روس أذاعه التلفزيون.
وأضاف بوتين أن وزارة الدفاع لا ترى حاجة لموجة أخرى من التعبئة. وقال “تقول بعض الشخصيات العامة إننا بحاجة إلى مليون أو مليوني (جندي) … هذا يعتمد على ما نريد تحقيقه”.
وأضاف “هل يجب أن نعود إلى هناك؟”، في إشارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف التي فشلت القوات الروسية في السيطرة عليها خلال المراحل الأولى مما تسميه موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
وقال بوتين إن روسيا بحاجة إلى محاربة عملاء العدو وتحسين دفاعاتها في مواجهة الهجمات في عمق أراضيها، غير أنه أشار لعدم وجود ضرورة لأن تحذو بلاده حذو أوكرانيا وتعلن الأحكام العرفية.
ومضى يقول إن الهجوم الأوكراني المضاد الواسع النطاق بدأ في الرابع من يونيو حزيران ولم ينجح في أي منطقة، مضيفا أن الخسائر البشرية لأوكرانيا أعلى عشر مرات من الخسائر الروسية.
وأضاف بوتين أن أوكرانيا خسرت أكثر من 160 دبابة وما بين 25 إلى 30 بالمئة من المركبات العسكرية التي حصلت عليها من الغرب، في حين فقدت روسيا 54 دبابة.
كما أعلن أن قوات بلاده في أوكرانيا تعاني من نقص في بعض المعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة عالية الدقة والمسيّرات.
وقال بوتين خلال اجتماع مع صحافيين متخصصين بالشأن العسكري في الكرملين “على مدى العملية العسكرية الخاصة، بات واضحا بأن (الجيش) يفتقر للعديد” من المعدات. وأضاف “الذخيرة عالية الدقة ومعدات الاتصالات والمسيّرات.. نمتلكها ولكن للأسف ليس بالقدر الكافي”.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل مما ذكره بوتين.
وقال بوتين إن أوكرانيا قصفت عمدا سد كاخوفكا في السادس من يونيو حزيران بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة في خطوة قال إنها أعاقت أيضا جهود كييف المتعلقة بهجومها المضاد.
وأضاف أن أهداف الحملة العسكرية لموسكو في أوكرانيا ربما تتطور بحسب مستجدات الأوضاع لكنها لن تتغير بشكل عام.
وأكد الرئيس أن الجانب الأوكراني هو المسؤول عن المأساة التي وقعت في محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، وسعى للقيام بذلك عن قصد وقصفها بشكل متكرر بصواريخ “هيمارس”.
وقال بوتين في اجتماع مع مراسلي الحرب يوم الثلاثاء: “حسنا، من المذنب – من الواضح أن الجانب الأوكراني كان يسعى لتحقيق ذلك. كما تعلمون، لن أقول أشياء الآن لست متأكدا منها بنسبة 100%، لأننا بشكل عام لم نسجل انفجارات كبيرة من قبل حدث تدمير المحطة، على أي حال، هذا ما أبلغوني به”.
وأضاف: “الأوكرانيون استهدفوا عمدا وبشكل متكرر محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية صواريخ هيمارس، ربما كان لديهم نوع من الإشارات المرجعية هناك”.
وأكد الرئيس أن روسيا لم يكن لها مصالح بالتأكيد بالمأساة التي وقعت في محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما أدى إلى عواقب وخيمة على المناطق الروسية الجديدة.
وقال: “لكن كما نفهم، لا مصالح لنا بهذا أبدا، لأن ذلك يترك عواقب وخيمة على تلك الأراضي التي نسيطر عليها والتي هي روسية – هذا أولا. ثانيا – حسنا، للأسف، سأقول شيئا غريبا، لكن مع ذلك، “لسوء الحظ، أحبط هذا هجومهم المضاد في هذا الاتجاه. لسوء الحظ – لماذا؟ لأنه سيكون من الأفضل أن يهاجموا هناك. من الأفضل لنا، لأنه سيكون من السيئ جدا بالنسبة لهم أن يهاجموا من اتجاه كاخوفكا. ولكن بسبب الفيضان لم يحدث الهجوم”.
وأكد الرئيس الروسي أن جميع المتضررين من تفجير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، سيحصلون على المساعدة وفقا للقوانين والمعايير الروسية.
وقال: “بالنسبة للناس، سيتم تقديم المساعدة لجميع الأشخاص وفقا للتشريعات والمعايير الروسية. كل هذه الشروط معروفة جيدا، وهي موضحة في قوانيننا. وسيتم تنفيذ كل شيء بنفس الطريقة التي تتم بها لجميع المواطنين الآخرين من روسيا. لقد أبلغت الوزير كورينكوف بالفعل، بالنسبة لكل أسرة، إنهم يقومون بدور نشط في تقييم الأضرار التي لحقت بالممتلكات المنقولة وغير المنقولة”.
وقال إن بلاده تدرس الانسحاب من اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود، مضيفا أن موسكو تعرضت “للخداع” بشأن تنفيذ أجزاء من الاتفاق تتعلق بصادراتها.
وأضاف بوتين، في لقاء مع مراسلين عسكريين مؤيدين للكرملين أذاعه التلفزيون، أن الاتفاق، الذي جاء بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، كان يهدف إلى مساعدة الدول “الصديقة” في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكن أوروبا كانت أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية التي صارت مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية في كييف.