دشن محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، أولى الفعاليات النقاشية لمشروع خارطة الطريق الوطنية لتمكين السلطات المحلية من التنمية الاقتصادية، بعد ترؤسه الأحد، اجتماعاً موسعاً لقيادات السلطات المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية والاحزاب السياسية،بمحافظة تعز بحضور المهندس بدر باسلمة وزير النقل الأسبق،رئيس اللجنة الفنية التحضيرية للمؤتمر التشاوري لتمكين السلطات المحلية من التنمية الاقتصادية
وعبر المحافظ شمسان، خلال الاجتماع الذي حضره وكلاء المحافظة وقيادة السلطة القضائية، والقائم باعمال قائد محور تعز العميد عبد العزيز المجيدي، وقيادة الاجهزة الامنية، ومدراء المكاتب التنفيذية، والمديريات، وقيادة الأحزاب والتنظيمات السياسية، عن حرص محافظة تعز وقيادتها على إنجاح مشروع خارطة الطريق التنموية التي تأتي تزامنا مع اختيار تعز كنموذج للحوكمة والتنمية باليمن بعد بضعة أيام على استضافتها ورشة عمل تنموية بحضور ٣٠ منظمة ومؤسسة دولية من المانحين.
واستعرض شمسان بعض ماتعرضت له محافظة تعز جراء الحرب المستمرة والحصار الجائر من تدمير للبنية التحتية وتوقف التنمية وانهيار المؤسسات..مشيراً الى ما تشهده المحافظة حالياً من تحسن في تقديم الخدمات العامة وشبكة الطرق واعادة بناء المؤسسات وإصلاح أضرار الحرب والعمل بشراكة كاملة مع المنظمات الدولية والمحلية والمانحين والأحزاب السياسية والقطاع الخاص وتفعيل مشاركة كل الفئات المجتمعية لتحقيق الأمن والاستقرار وتفعيل عمل المؤسسات الايرادية والتعليم والرقابة والشفافية وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة والإصلاحات المختلفة.
مؤكدا أهمية خارطة الطريق لتمكين السلطة المحلية من التنمية الاقتصادية وإزالة كافة العوائق لتقديم تجربة محلية رائدة.
باسلمة يؤكد أن هدف مشروع خارطة الطريق تعزيز الحكم المحلي
من جانبه أوضح المهندس بدر اسلمة، وزير النقل السابق، رئيس اللجنة الفنية التحضيرية للمؤتمر التشاوري، أن مشروع خارطة الطريق يهدف لتمكين السلطات المحلية من التنمية الاقتصادية وتعزيز الحكم المحلي، وعبر عن اعجابه بما تشهده محافظة تعز من استقرار أمني وحراك تنموي وتغيرات إيجابية كبيرة..مؤكدا أن مشروع خارطة تمكين السلطات المحلية من التنمية الاقتصادي يهدف لتعزيز الحكم المحلي وتجاوز الاشكاليات والصعوبات التي تعيق عمل السلطات المحلية..مستعرضاً التحديات الإدارية والتنظيمية الاجتماعية والمعوقات المالية والاقتصادية لتمكين السلطات المحلية من تقديم خدمات للمواطنين والتوسع في التنمية الاقتصادية بمشاركة القطاع الخاص.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ فقد تطرق باسلمة الى "أن هذه النقاشات تهدف الى رسم العلاقة بين المحافظات والمديريات وسلطات الدولة المركزية والمحلية في مجال التنمية ومزيد من الصلاحيات والموارد المالية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني وتطوير قدرات السلطات المحلية وتطوير القطاعات الانتاجية والاقتصادية" .
واستعرض باسلمه محاور خارطة الطريق والمراحل التمهيدية والنقاشات والحوارات المحلية والحوارات مع المؤسسات المركزية ومعالجة نقاط الاختلاف وعرضها على مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة للوصول الى المؤتمر العام التشاوري الأول لعرض ومناقشة خارطة الطريق للبدء بتطبيق مخرجات النقاشات والحوارات على أرض الواقع .
وعبر وزير النقل الأسبق عن أمنيته بأن يساهم الجميع في تغيير الصورة المشوهة إعلاميا ولدي الرأي العام المحلي والخارجي حول تعز ومواجهة الحملات المظللة وتوافق الجميع على جعل تعز حزبهم الكبير، مؤكدا أن ذلك سينقل المحافظة إلى طفرة تنموية غير مسبوقة، واعتبر باسلمة أن التجاذبات السياسية والصراع الحزبي يعد من أهم المشاكل التي تعانيها محافظة تعز وتعيق الجهود والمسارات التنموية.
وعبر باسلمة بالمناسبة، عن استغرابه من إدمان الجميع بتعز على السياسة والتخندق الحزبي خلف أحزاب معتقة قد أكل عليها الدهر وشرب وفي الوقت الذي قد تخلى فيه مؤسسي أفكارها ونظرياتها الحزبية بروسيا والصين.
وشهد الاجتماع كلمات ومداخلات لعدد من المسؤولين الحاضرين وممثلي الجهات الحكومية والعسكرية الحزبية، أشادت جميعها بهذا التوجه التنموي لتعزيز الحكم المحلي واشادوا بأهميته وضرورة التفاعل البناء معه بشكل كامل. حسب وكالة سبأ.
