تسبب إهمال إدارة مستشفى الريدة الشرقية بمديرية الريدة وقصيعر شرق حضرموت باليمن في وفاة أم وجنينها مساء أمس الجمعة الموافق 4 / 7 / 2014م بسبب إغلاق قسم العمليات من قبل إدارة المستشفى .
حيث تم تحويل الأم ذات الستة الأولاد من مستشفى الريدة الشرقية إلى مستشفى الشحر العام والذي يبعد 100 كيلومتر عن مستشفى الريدة الشرقية بعد أن عانت الأم من " تقدم المشيمة " والتي لا تستطيع معها أن تولد ولادة طبيعية دون إجراء عملية عاجلة مما تسبب في وفاتها لبعد المسافة وطول المعاناة .
وأكد زوج المرأه المتوفاه أنه قام بأخذ زوجته إلى مستشفى الريدة الشرقية بعد أن شعرت بالألم والدواخ ، فأوصلها إلى المستشفى الذي لم يكن به سوى مناوبين إثنين أحدهما يقوم بمعالجة المرضى والآخر واقف لا يفعل شيئاً .
وأضاف ع . أ زوج المرأه المتوفاه أنه اتصل على أخصائية النساء والولادة بالمستشفى وهي أوزبكية الجنسية حتى تأتي لمعاينة زوجته غيرها أنها ردت عليه بقولها أنه لا توجد إمكانيات لدى المستشفى لإجراء عملية لزوجته ، فتم تحويل المرأه بعد ذلك إلى مستشفى الشحر العام ولما طلب الزوج إحضار سيارة الإسعاف لأخذ زوجته تعذر المناوبان في المستشفى بالقول أن سيارة الإسعاف تفتقد إلى " بطارية " فعرض عليهم بطارية سيارته الخاصة " باص " ولكنهم رفضوا ذلك مما جعله يضطر لأخذ سيارة تاكسي حتى يسعف زوجته التي باتت تصارع الموت .
واستطرد زوج المتوفاه أنه عند وصولهم إلى مسشتفى الشحر العام فارقت الزوجة والجنين الحياة بسبب طول المسافة التي تقدر ب100ك .
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الصحة بالمديرية تمتلك ثلاث سيارات إسعاف غير جاهزة بسبب خلل فني لم تعمل الإدارة على تصليحه وسيارتان صالحه للاستعمال تستخدم كمواصلات من قبل المدير الفني للمستشفى .
هذا ويشار إلى أن قسم العمليات بالمستشفى توقف قبل ما يقرب من شهر عن العمل على إثر الكشف عن فضيحة مخدر طاجيكي يستلم 1150دولار أمريكي في المستشفى دون أن يقوم بعمله لجهله التام بأبسط أسس التخدير .
ويعاني المواطنون في المديرية معاناة شديدة بعد إغلاق قسم التخدير حيث يلاقون صعوبة كبيرة في نقل مرضاهم إلى مسشفى الشحر الذي يبعد عنهم مسافة طويلة وخاصة مع تزايد تحويل المرضى المحتاجين إلى عمليات من مستشفى الريدة الشرقية إلى مدينة الشحر .