آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:48ص

المراقب الإعلامي


بالفيديو..السيسي يحيي ليلة القدر بخطاب سياسي ديني دون أي إشارة إلى غزة

بالفيديو..السيسي يحيي ليلة القدر بخطاب سياسي ديني دون أي إشارة إلى غزة
السيسي يقبل رأس طفلة مصرية خلال احيائه لليلة القدر

الجمعة - 25 يوليه 2014 - 05:45 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

بث التلفزيون الحكومي المصري ليلة أمس خطابا سياسيا ودينيا مباشرا للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ما وصفها بـ"ليلة القدر"، هنأ من خلالها الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بهذه المناسبة الدينية العظيمة، كما هنأ الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم على فوزهم.
وطالب السيسي - في كلمته المتلفزة خلال الاحتفال بمناسبة ليلة القدر وتكريم الفائزين من حفظة القرآن الكريم - بأن تأخذ هذه المسابقات في الأعوام القادمة منحى أكثر عمقا نحو الفهم الصحيح للقرآن وللدين الإسلامي.
وقال " أتحدث إليكم اليوم في ذكرى ليلة القدر كإنسان مسلم مهموم بدينه والإساءة إلى دينه ، جميل أن نحتفل بحفظة كتاب الله، لكن المهم أن نحتفل بفهم حقيقي وأبحاث حقيقية لكتاب الله".
وأشار إلى أنه ليس من المهم فقط حفظ كتاب الله ، لكن الأهم فهمه فهما حقيقيا قدر الإمكان ، وبما يتناسب مع متطلبات العصر الحالي والجاهزية لهذا التحدي، وأن ينعكس ذلك على ممارساتنا.
ونوه بأن هناك حاجة إلى إضافة هذه المفاهيم في مثل هذه المسابقات ، وإضافة بنود الفهم والأبحاث والدراسات وإلقاء الضوء عليها ، موضحا مقصوده بالممارسة أن تكون هناك مسابقات تكرس لتطبيق قول النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
وشدد على ضرورة أن ينعكس هذا الفهم على كل مناحي الحياة ، وأن يتمخض عن ذلك وجود أفضل مجموعة من المدرسين الذين يتميزون بمكارم الأخلاق، وأفضل مسلسل يعالج القضايا الأخلاقية ، أو أفضل مذيع في الراديو والتليفزيون يتسم بسلوكيات بمكارم الأخلاق ، وأي مهنة أخرى يكون فيها من يلتزمون ويشتهرون ويتميزون بمكارم الأخلاق.
وقال الرئيس السيسي " أنا متصور أننا بحاجة لأن نضيف لمسابقة حفظ القرآن المعاني الطيبة التي طالبنا بها ديننا" ، داعيا وزير الأوقاف وشيخ الأزهر إلى إضافة تلك البنود في المسابقات القادمة.
وأضاف " كثير منا يحفظون القرآن ، لكن هناك أناسا يقتلوننا حافظين له ، وأنا متصور أني سأحاسب على غيرتي على الله وعلى دينه إذا سمحت بالإساءة لهذا الدين".
ودعا إلى تعميم المفاهيم القرآنية ، مثل الصدق والإتقان والسماحة ، على المجتمع ، مثمنا ما وصفه بـ"الدور العظيم" للأزهر الشريف كمؤسسة دينية ، مؤكدا دعمه الكامل له.
وتطرق السيسي إلى قضية الخطاب الديني ، فأشار إلى أن هذا الخطاب يتطور بالتطور الانساني ، موضحا أنه لا مساس أبدا بثوابت الدين ،
وعقب قائلا " لكن الخطاب الديني في التعامل مع الناس لا يمكن أبدا ألا يكون قادرا على التعامل مع التطور الإنساني الذي خلقه الله خالق كل الاديان" ، لافتا إلى أن الأديان والتطور الإنساني لا يتنافيان مع بعضهما البعض.
وأوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن حديثه عن الخطاب الديني ليس معنيا بـ"أهل الوسطية وأهل السماحة" ، مضيفا أنه يخص بذلك فصائل بعينها "أساءت لنا ولديننا".
واسترجع السيسي ما تردد في الماضي عن أن هناك رسوما تسيء للرسول وللإسلام ، وما كان لذلك من انعكاس على المسلمين الذين كانوا يتفاعلون مع ذلك بانفعال وتألم ، لكنه أشار إلى أنه في خضم ذلك كان يتساءل "هل نحن أيضا نسئ للإسلام بممارساتنا وسلوكياتنا؟ ".
وقال " إن ما قدمناه وما نقدمه للناس من ممارسات تعكس ديننا هي ما جعلت الآخرين يطمعون فينا ويهاجموننا بسلوكياتنا نحن".
وفي ذات السياق ، دعا الرئيس الشعب المصري إلى بذل جهود حثيثة في جميع المؤسسات من أجل تقديم الصورة الحقيقية للإسلام ، وبما يرضي الله سبحانه وتعالى ، وناشد المواطنين كافة استغلال هذه اللحظات في هذه الليلة للتضرع إلى الله بالدعاء بالهداية والتوفيق والإصلاح والنصر ، وقال " عسى الحق سبحانه وتعالى أن ينظر إلينا بعين الرضا والرحمة في هذه الليلة".
وعلى صعيد آخر ، تطرق الرئيس السيسي إلى حادث اعتداء كمين الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد الذي راح ضحيته 22 من جنود حرس الحدود ، مجددا توعده بالقصاص لهم وعدم ترك الجناة ، ومعربا على يقينه في نصر الله.
ووجه السيسي برسالة طمأنة للشعب المصري ، قائلا " نحن مستعدون للموت دون وطننا مصر ودون ديننا".
وتطرق إلى ما تعانيه البلاد من مشكلات اقتصادية ، مشددا على عدم التخلي عن مجابهة الفقر في مصر ، وأكد أن هناك تصميما على التغلب على المشكلات الاقتصادية ، موضحا أنه لهذا السبب تم تأسيس صندوق (تحيا مصر) ، وأعرب عن أمله في أن يجمع هذا الصندوق مالا يقل عن مائة مليار جنيه من أجل بناء مصر بشكل حقيقي وإعطاء أمل جاد للشباب ورفع راية مصر ، مناشدات المصريين في الداخل والخارج تلبية نداء الوطن كما ينبغي.