كشفت قناة البي بي سي عن تمسك جماعة الحوثيين بمطالبهم التي تقدموا بها الى اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بالتفاوض مع زعيمهم بصعدة شمال اليمن، للتوصل الى حلول للمطالب التي ينادي بها عشرات الالاف من المتظاهرين بصنعاء المؤيدين لجماعتهم الداعية لاسقاط الحكومة وقرار جرعة المشتقات النفطية.
ونقلت القناة البريطانية الناطقة بالعربية في تقرير على موقعها الاخباري عن مصدر في اللجنة الرئاسية قوله :"أن الحوثيين متمسكين بمطلب حصولهم على تمثيل أوسع لهم في حكومة وحدة وطنية وإعادة تشكيل الأقاليم الاتحادية، وأن تـُضم مناطق إضافية إلى إقليمهم".
وأوضح المصدر أن اللجنة تناقش مقترحات للحوثيين وتعمل على إعداد مسودة اتفاق مبدئي معهم.
ورصد مراقبون برس مانقلته وكالة رويترز عن مصدر حكومي قال :"إن "الخلاف تركز على ...طلب الحوثثين تأسيس حزب سياسي والانضمام لحكومة جديدة (لكن) مع استبعاد التراجع عن قرار (رفع) الدعم عن الوقود، لكن الحوثيين رفضوا ذلك".
وتنص تلك المسودة، وفقا لعضو في اللجنة الرئاسية، على تحديد فترة زمنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون والحراك الجنوبي وإنجاز صياغة الدستور الجديد للبلاد والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية مطلع العام 2015.
وأكد المصدر أن دعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي لأتباعه ببدء ما سماها المرحلة الثانية من التصعيد "انعكست سلبا على سير المفاوضات وأثرت على مسارها في ظل غموض موقف الحوثيين".
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وجه انتقادات حادة لرعاة المبادرة الخليجية، ممثلين في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على خلفية بيانهم المندد بتهديدات الحوثيين وتلويحهم بعقوبات دولية ضدهم.
كما اتهم الحوثي سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا في صنعاء بممارسة ضغوط وصفها بغير المقبولة ضد الحوثيين وتوعد برد قاس على اي تدخل خارجي في شؤون اليمن.