أبدى قيادي بجماعة الحوثيين استعداد جماعته للحوار والتعاطي مع أي مبادرة لحل الأزمة القائمة في اليمن، بعد ساعات من تمكن قوات الأمن ومكافحة الشغب من تفريق محتجي جماعة الحوثيين من امام وزارتي الكهرباء والاتصالات بالقرب من وزارة الداخلية اليمنية بالعاصمة صنعاء بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.
وقال علي البخيتي، عضو المجلس السياسي لجماعة انصار الله "الحوثيين" في اتصال امس مع قناة ازال الفضائية المقربة من الظام السابق في اليمن، ان جماعته تحمل وزير الداخلية اللواء عبده الترب والسلطة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور مسؤولية ماحصل امس في شارع المطار، وقال ان على الرئيس هادي أن لا ينجر للعنف ومواجهة الشعب وتجنب نصائح مستشاره العسكري اللواء علي محسن الأحمر و العصابة المحيطة به حتى لاتوصله الى نفس مصير سابقه علي عبدالله صالح ناصحا اياه بألا ينحاز إلا الى الشعب, التحلي بالحكمة.
وكشف عن مساع شمالية لتوريط الرئيس هادي واغراقه بالدماء لتسهيل مهمة انقلابها عليه والبحث عن رئيس جنوبي آخر ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وفق تعبيره، وقال :"يسعون بكل قوة لتوريط الرئيس حتى يتم طرح استبداله في اقرب تسوية سياسية بحجة فشله في ادارة البلد وتلطخ يداه بالدماء, وهم يجهزون جنوبياً آخر ليحل محله على أمل أن يكون اكثر مرونة من هادي بعد أن استنفذوا الأغراض التي جعلتهم يرشحونه, وبعد أن شعروا أنه بدأ ينافسهم في اتخاذ القرار ويستقوي بالواقع الجديد وبالدعم الدولي والاقليمي له وبأبنائه الذين بدأوا يقلون من سبقهم في كل شيء تقريبا".