كيف تمكن الرئيس اليمني من القضاء على الامبراطورية الاعلامية لسلفه صالح؟

توقفت قناة ازال الفضائية المملوكة للقيادي المؤتمري والشيخ القبلي اليمني البارز محمد بن ناجي الشائف، الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح،فجأة ودون سابق انذار،قبل ثلاثة أيام ،مغيبة بذلك الحضور الاعلامي البديل لصالح عن قناته "اليمن اليوم" التي ماتزال موقوفة عن برامجها ونشراتها الاخبارية حتى اليوم.
وبينما قالت مصادر عاملة بقناة آزال ان سبب توقف بثها المفاجئ، لليوم الثالث على التوالي ، يعود الى مشاكل فنية تتعلق بالقمر المستضيف للقناة  "نايل سات"، فقد أكدت مصادر اعلامية رفيعة لـ"مراقبون برس" أن مشاكل مالية عصفت بالقناة منذ توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، أمين عام حزب المؤتمر"،العام الماضي، بايقاف الدعم المالي المخصص  للقناة مع قرينتها "اليمن اليوم""من أموال حزب المؤتمر" بعد توجههما الى تحريض الشارع على التظاهرات الرافضة لحكومة الوفاق الوطني المشكلة وفقا للتسوية السياسية في اليمن.وأوضحت المصادر ان خبراء فنيين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة تم احضارهم الى مقر القناة بصنعاء للعمل منذ يوم أمس على اصلاح اشكاليات فنية وصفت بـ"العويصة"، تسببت في ضياع صور البث من شاشة جهاز بث قناة ازال بصورة نهائية وسط توقعات بتمكنهم من اصلاح الخلل في اليومين المقبلين.
وإلى ذلك ماتزال قناة اليمن اليوم،التابعة لصالح وحزبه المؤتمر، تتوجه بمناشداتها على شريطها الاخباري المتاح للمشاهدين، الى الرئيس اليمني للسماح لها بعودة البث البرامجي والتوجيه باعادة اجهزتها المصادرة من قبل قوات الحماية الرئاسية التي اقتحمت مبنى القناة، قبل اشهر وصادرت اجهزة بثها البرامجي، بعد تحريضها العلني على الشارع اليمني للخروج والتظاهر رفضا لحكومة الوفاق اليمنية برئاسة محمد سالم باسندوة المستقبل من منصبه الاسبوع الماضي.واعتبر مراقبون سياسيون واعلاميون ان الرئيس هادي نجح بتصرفاته الأخيرة في القضاء  على الامبراطورية الاعلامية لصالح وتغييه عن الصورة والمشهد اليمني.