آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:31ص

محليات


هل تُفلح الأقاليم اليمنية في فك الحصار عن صنعاء؟

هل تُفلح الأقاليم اليمنية في فك الحصار عن صنعاء؟

الأحد - 25 يناير 2015 - 12:24 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- وكالات:

ألقت الأحداث المتسارعة في العاصمة اليمنية صنعاء، بدءاً بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة، ومحاصرة منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وصولاً إلى استقالته ووزراء حكومته، خلال الأيام الماضية، وما يتداول من أنباء عن عدوله عن الاستقالة، بظلالها على أرجاء البلاد عامة، وبدأت الأقاليم، التي لم يبتْ في أمرها بعد، في التحرك ضد ما يحدث في صنعاء.
ويبدو أن هناك تحركات شعبية لفك الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على صنعاء، وحالة شبه "اللادولة" التي تمر بها البلاد، بعد أن استقال "هادي" وحكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح.
فإقليم سبأ ويضم محافظات "البيضاء" (وسط) و"مأرب" (شرق) و"الجوف" (شمال)، وعاصمته مأرب، حسم أمره، السبت، وأعلن في اجتماع للجنته الأمنية العليا والسلطة المحلية بالمحافظة رفض أي توجيهات أو أوامر من خارج المحافظة، وأنه سيعمل على تسيير أموره بنفسه، بعيدا عن أي توجيهات من أي طرف كان، بعد ما أسماه "الانقلاب على السلطة الشرعية بقيادة هادي وحكومة الكفاءات".
وشدد البيان على "ضرورة العمل والحفاظ على المصالح العامة في مأرب من الكهرباء والنفط والغاز باعتبارها المهمة الأولى لقوات الجيش والأمن وأبناء المحافظة".
وفي إقليم "عدن" (جنوب) ويضم محافظات (عدن وابين و لحج والضالع وعاصمته عدن)، أكد بيان صادر عن لقاء ضم المحافظين ورؤوساء اللجان الأمنية على "التمسك بالنظام والشرعية الدستورية، ووحدة وأمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية وإدانة جميع مظاهر وأشكال الانقلاب العسكري الذي يمارسه الحوثيون في العاصمة منذ 19 يناير/ كانون الثاني الجاري وحتى الآن، في إشارة إلى سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.
وجدد البيان على "التمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة دستور جمهورية اليمن الاتحادية، وبالأقاليم، كشرط من شروط انتظام واستكمال المرحلة الانتقالية بكل مترتباتها".
وطالب المجتمعون بـ"رفع الجاهزية القتالية واليقظة لدى الاجهزة العسكرية والأمنية واللجان الشعبية في الاقليم للتصدي لأي أعمال ارهابية، وتوفير كل ما من شأنه ضمان أمن واستقرار المواطنين وحماية مؤسساتهم العامة والخاصة".
وشهد إقليم "الجند" الذي يضم محافظتي "إب" و"تعز"، والأخيرة تعتبر مهد ثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، تظاهرات حاشدة نددت بـ"الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي" وشددت على ضرورة "تحرير اليمن من المليشيات" في إشارة إلى جماعة الحوثي.
وفي محافظة "الحُديدة" عاصمة اقليم "تهامة"، المكوّن من 4 محافظات يمنية هي (الحُديدة، ريمة، المحويت، وحجة) خرجت مسيرات شعبية عقب صلاة الجمعة الماضية، ردد فيها المشاركون شعارات تندد بما وصفوه "انقلاب" الحوثيين على هادي، وتطالب بخروج مسلحي الحوثي من المدينة، وهددوا بإغلاق الميناء والاعتصام بداخله وخارجه رفضا للحوثيين.
وتجد الأقاليم فرصة كبيرة في التحرك نتيجة وقوعها خارج سيطرة مسلحي الحوثي، فيما تحكم الجماعة سيطرتها على صنعاء، التي شهدت، هي الأخرى، مسيرات حاشدة نددت بالتواجد المسلّح، وطالبت باستعادة الدولة المخطوفة من قبل الحوثيين.
ويبدو جلياً أن هناك توجّه لدى الأقاليم إلى ما يشبه تجميد علاقاتها بالعاصمة، لا سيما في هذه اللحظة الراهنة التي تمر البلاد فيها بما يشبه الفراغ، نتيجة استقالة الرئيس والحكومة، في انتظار أن يبت البرلمان في قبول أو رفض موضوع الاستقالات.