اهتمام سعودي بقصة"قاعدية"زوجت نفسها هاتفياً بموقوف واختلت به بالسجن

أولت الصحافة السعودية اهتماما كبيرا بقصة احدى نساء تنظيم القاعدة المعتقلات وكيفية تمكنها من تزويج نفسها عبر الهاتف من موقوف بتهمة "الإرهاب" واستغلال سم زوجته للاختلاء الشرعي به في أحد سجون العاصمة الرياض.
ونقلت صحيفة الجزيرة السعودية امس، الأول الأحد، عن مسؤولين في سجن المباحث العامة في الحائر بمدينة الرياض إن 24 سيدة موقوفات في سجون المباحث العامة، بينهن سعوديات وسوريات وأردنيات وتونسيات، تورطن في الانضمام لتنظيم "القاعدة"؛ بينهن هذه السيدة.
وقال المسؤولون إن السيدة، وعمرها 40 عاماً، حاصلة على بكالوريوس شريعة إسلامية، وكانت متزوجة بأحد عناصر التنظيم الذي تحاربه الرياض، وتطلقت منه، وزوّجت نفسها للموقوف، وأخذت فرصة زوجته في الخلوة الشرعية، وانكشف أمرها بعد تقدم والد زوجة الموقوف بشكوى أن إدارة السجن تمنع ابنته من مقابلة زوجها.
وأضافوا أن السيدة بعد أن انكشف أمرها تزوجت بمطلوب قُتل خلال عملية أمنية، ثم انغمست في تقديم الدعم لتنظيم "القاعدة" وإيواء عناصره، وتورطت مع والدتها في تحويل مبالغ للتنظيم في اليمن، وتم ضبطها أثناء محاولتها الهروب مع ابنتها إلى اليمن، ليحكم عليها بالسجن 15 عاماً بعد أن وجهت لها 18 تهمة.
وأكدوا تورط رجال أعمال سعوديين بدعم التنظيمات الإرهابية؛ وتحدثوا عن وجود أثرياء موقوفين بالسجن على ذمم قضايا إرهابية، من أبرزها الدعم المالي للتنظيمات الإرهابية، مؤكدين أن هؤلاء سعوديو الجنسية، وتورطوا في عمليات دعم الإرهابيين بمبالغ مالية كبيرة، ووُجّهت لهم تهم دعم الإرهاب.
وتشعر السعودية بالقلق من التقدم السريع الذي يحرزه تنظيم "داعش"، وتخشى من أن ينجح التنظيم المتشدد في إشاعة التطرف بين الشبان السعوديين وشن هجمات على المملكة كما حدث بعد الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003.
وتعتقل الرياض المئات من المواطنين السعوديين بتهم بالتطرف من الموالين أو المؤيدين لأفكار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو تنظيم "القاعدة" الذي حاربته قبل أكثر من عشر سنوات في عموم أراضي المملكة.