آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:40ص

محليات


صحيفة مصرية..هذه هي أسباب التقارب المصري مع"انقلابيّ" اليمن؟!

صحيفة مصرية..هذه هي أسباب التقارب المصري مع"انقلابيّ" اليمن؟!
صورة مركبة للحوثي والسيسي

الثلاثاء - 03 مارس 2015 - 10:30 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- المصريون- عبدالله مفتاح

قال سياسيون إن دعوة مصر إلى جماعة الحوثيين لزيارة القاهرة، تعد محاولة من جانب النظام للتقارب مع الملف الشيعي كبديل عن القوى الخليجية، لاسيما بعد محاولة الأخير إعادة ترتيب أوراقه في تعامله مع الملف المصري عقب وصول الملك سلمان لسدة الحكم في السعودية وما استجد على الساحة من توغل الحوثيين باليمن. وأشاروا إلى أن موافقة السيسي على شروع الحوثيين في اتصالات سياسية مع القاهرة، من داخلها، تتناقض مع موافقته في خلال لقائه مع الملك سلمان على المبادرة الخليجية التي تنص على اعتبار الحوثيين سلطة غير شرعية في اليمن. وأفادت تقارير أن مصر وجهت دعوة لعدد من الأطراف الحوثية لزيارة القاهرة في إطار اتصالها مع جميع أطراف الأزمة اليمنية، والجهود المبذولة للحفاظ على استقرار، ووحدة الأراضي اليمنية. وقال حامد قاسم، الكاتب الصحفي المقرب من الحوثيين، إنه من المقرر أن يزور القاهرة هذا الأسبوع وفد يمني يضم ممثلًا لجماعة الحوثي هو القيادي حسين العزي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة. وأكد عضو المكتب السياسي للجماعة عبدالملك العجري، أن "وفد الحركة برئاسة رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة قد توجه بالفعل إلى القاهرة لمقابلة مندوب اليمن الدائم بجامعة الدول العربية لبحث آخر التطورات السياسية على الساحة اليمنية، ومناقشة كيفية فتح علاقة مع القيادة المصرية، وبحث سبل التعاون المشترك، على حد قوله. وأضاف العجري، فى تصريحات صحفية: "نتطلع إلى دور مصري فاعل باعتبارها قائدة الدول العربية إلى جانب دورها السابق في نجاح ثورة سبتمبر 1962، وفق وصفه". وقال الدكتور عمرو عادل، القيادي بحزب "الوسط"، إن الزيارة تأتى في إطار ترتيب المحاور الاستراتيجية بعد التغيير الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن النظام المصري الحالي بات يمثل خطرًا كبيرًا على أطراف متعددة. وأضاف "السيسي يحاول الميل على المحور الشيعي الروسي ضد المحور السني ويقدم أوراق اعتماده لهم بالتقرب للحوثيين في اليمن"، لافتًا إلى أن "المملكة العربية السعودية وضعت نفسها في موقف صعب للغاية ويجب عليها الآن أن تدرك خطورة دعمها للجانب المصري الذي يحاول استبدال العلاقات السنية بالشيعية عبر التقارب الروسي الإيراني". وأشار إلى أنه يعتقد أن التقارب المصري الشيعي "ربما يجعل السعودية ومعها الخليج يعيدون ترتيب أوراقهم" فيما يتعلق بدعم مصر. ووافقه الرأي الدكتور مجدي سالم، القيادي بـ "الحزب الإسلامي"، قائلاً: "السيسي يسوق نفسه "شرطيًا" للمنطقة والمدافع عن أنظمة الحكم فيها؛ لذلك فمن الضروري وفقًا لهذه الرؤية أن يتواجد في كل قطر يوجد به ثمة نزاع وإلا فإنه يسعى للترويج لفكرة محاربة الإرهاب حتى في الأقطار المستقرة ليجد له دورًا يستطيع من خلاله ابتزاز الجميع واللعب على الجميع". وأضاف أنه لا يستبعد تحالفه غير المعلن مع الحوثيين في إطار تلك الرؤية، "أعتقد أنه كان حريصًا على إخفاء تلك العلاقة أو على الأقل التمويه على أهدافها الحقيقية"، طالما ظلت العلاقة مع السعودية جيدة وتدفق ما وصفه بـ"الأرز" وهو ما قد يتغير إن لم يكن تغير بالفعل مع قدوم الملك سلمان إلى رأس السلطة. وأكد أن هناك تحالفًا وصفه بـ"غير الشريف" تنسج خيوطه منذ فترة مع النظام الإيراني، مشددًا على ضرورة أن تفهم العلاقة مع الحوثيين كخطوة متقدمة في هذا الإطار.